Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 1-9)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ص } صدق الله { والقرآن ذي الذكر } ذي الشَّرف . { بل الذين كفروا في عزَّة } امتناعٍ من الدِّين { وشقاق } خلافٍ وعداوةٍ . { كم أهلكنا } هذا جواب القسم ، اعترض بينهما قوله : { بل الذين كفروا } . { فنادوا } بالاستغاثة عند الهلاك { ولات حين مناص } وليس حين منجىً وفوت . { وعجبوا } يعني : أهل مكَّة { أن جاءهم منذر منهم } محمَّد صلى الله عليه وسلم . { أجعل الآلهة إلهاً واحداً } وذلك أنَّهم اجتمعوا عند أبي طالب يشكون إليه النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : إني أدعوكم إلى كلمة التَّوحيد لا إله إلاَّ الله ، فقالوا : كيف يسع الخلق كلَّهم إلهٌ واحد ؟ { إنَّ هذا } الذي يقوله { لشيء عجاب } عجيب . { وانطلق الملأ منهم } نهضوا من مجلسهم ذلك ، يقول بعضهم لبعض : { امشوا واصبروا على آلهتكم إنَّ هذا } الذي يقوله محمَّد { لشيءٌ يراد } أَيْ : لأَمرٌ يُراد . بنا ، ومكرٌ يمكر علينا . { ما سمعنا بهذا } الذي يقوله { في الملَّة الآخرة } فيما أدركنا عليه آباءنا { إن هذا إلاَّ اختلاق } زورٌ وكذب . { أَأنزل عليه الذكر من بيننا } كيف خُصَّ بالوحي من جملتنا ؟ قالوا هذا حسداً له على النُّبوَّة . قال الله تعالى : { بل هم في شك من ذكري } أَيْ : وَحْيِي [ أَيْ : حين قالوا : اختلاق ] { بل لما يذوقوا عذاب } ولو ذاقوه لأيقنوا وصدَّقوا . { أم عندهم خزائن رحمة ربك } أَيْ : مفاتيح النُّبوَّة حتى يعطوا النُّبوَّة مَن اختاروا .