Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 31-39)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الصافناتُ الجياد } أي : الخيل القائمة . { فقال إني أحببت حبَّ الخير عن ذكر ربي } آثرت حبَّ الخير ، أي : الخيل ، على ذكر الله حتى فاتني في وقته { حتى توارت } الشَّمس { بالحجاب } أَيْ : غربت ، وقوله : { فطفق مسحاً بالسوق والأعناق } أَيْ : أقبل يقطع سوقها وأعناقها ، ولم يفعل ذلك إلاَّ لإِباحة الله عزَّ وجلَّ له ذلك ، وقوله : { ولقد فتنا سليمان } ابتليناه { وألقينا على كرسيِّه جسداً } شيطاناً تصوَّر في صورته ، وذلك أنَّه تزوَّج امرأة وهويها ، وعبدت الصَّنم في داره بغير علمه ، فنزع الله ملكه أيَّاماً ، وسلَّط شيطاناً على مملكته ، ثمَّ تاب سليمان وأعاد الله عليه ملكه ، فسأل الله أن يهب له ملكاً يدلُّ على أنَّه غفر له ، وردَّ عليه ما نزع منه ، وهو قوله : { وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي } . وقوله : { رُخاءً } أي : ليِّنةً مُطيعةً سريعةً { حيث أصاب } أراد وقصد سليمان عليه السَّلام . { والشياطين } أَيْ : وسخَّرنا له { كلَّ بناء } من الشَّياطين مَنْ يبنون له { وغوَّاص } يغوصون في البحر ، فيستخرجون ما يريد . { وآخرين مقرنين في الأصفاد } وسخَّرنا له مردة الشَّياطين حتى قرنهم في السَّلاسل من الحديد ، وقلنا له : { هذا } الذي أعطيناك { عطاؤنا فامنن } أَيْ : أعطِ { أو أمسك بغير حساب } عليك في إعطائه ولا إمساكه ، وهذا مما خصَّ به .