Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 1-7)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تنزيل الكتاب } ابتداءٌ ، وخبرُه قوله : { من الله العزيز الحكيم } . وقوله : { مخلصاً له الدين } أَيْ : الطَّاعة ، والمعنى : اعبده مُوحِّداً لا إله إلاَّ هو . { ألا لله الدين الخالص } أَيْ : الطَّاعة لا يستحقُّها إلاَّ الله تعالى ، ثمَّ ذكر الذين يعبدون غيره فقال : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم } أَيْ : ويقولون : { ما نعبدهم إلاَّ ليُقَرِّبونا إلى الله زلفى } أَيْ : قربى { إنَّ الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون } من أمر الدِّين ، ثمَّ ذكر أنَّه لا يهدي هؤلاء ، فقال : { إنَّ الله لا يهدي مَنْ هو كاذب } في إضافة الولد إلى الله تعالى { كَفّار } يكفر نعمته بعبادة غيره ، ثمَّ ذكر براءته عن الولد فقال : { لو أراد الله أن يتخذ ولداً } كما يزعم هؤلاء { لاصطفى } لاختار { ممَّا يخلق ما يشاء سبحانه } تنزيهاً له عن الولد . وقوله : { ويكور الليل على النهار } أَيْ : يدخل أحدهما على الآخر . { خلقكم من نفس واحدة } يعني : آدم عليه السَّلام { ثمَّ جعل منها زوجها } حوَّاء { وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج } مشروحٌ في سورة الأنعام ، وقوله : { خلقاً من بعد خلق } أَيْ : نطفةً ، ثمَّ علقةً ، ثمَّ مضغةً { في ظلمات ثلاث } ظلمة البطن ، وظلمة الرَّحم ، وظلمة المشيمة { فأنى تُصرفون } عن عبادته إلى عبادة غيره بعد هذا اليبان ! وقوله : { ولا يرضى لعباده الكفر } أَيْ : المؤمنين المخلصين منهم ، كقوله : { عيناً يشرب بها عباد الله } . { وإن تشكروا } أَيْ : إن تطيعوا ربَّكم { يرضه لكم } يرض الشُّكر لكم ويُثبكم عليه .