Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 165-170)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رسلاً مبشرين } أَيْ : بالثَّواب على الطَّاعة { ومنذرين } بالعقاب على المعصية { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } فيقولوا : ما أرسلت إلينا رسولاً يعلّمنا دينك ، فبعثنا الرُّسل قطعاً لعذرهم . { ولكن الله يشهد … } الآية . نزلت حين قالت اليهود - لما سُئلوا عن نبوَّة محمَّدٍ - : ما نشهد له بذلك ، فقال الله تعالى : { لكن الله يشهد } أَيْ : يبيِّن نبوَّتك { بما أنزل إليك } من القرآن ودلائله { أنزله بعلمه } أَيْ : وهو يعلم أنَّك أهلٌ لإِنزاله عليك لقيامك به { والملائكة يشهدون } لك بالنُّبوَّة إنْ جحدت اليهود ، وشهادة الملائكة إنَّما تُعرف بقيام المعجزة ، فمَنْ ظهرت معجزته شهدت الملائكة بصدقه { وكفى بالله شهيداً } أَيْ : كفى الله شهيداً . { إنَّ الذين كفروا } يعني اليهود { وظلموا } محمداً عليه السَّلام بكتمان نعته { لم يكن الله ليغفر لهم } هذا فيمن علم أنَّه يموت على الكفر { ولا ليهديهم طريقاً } ولا ليرشدهم إلى دين الإِسلام . { إلاَّ طريق جهنم } يعني : طريق اليهوديَّة ، وهو الطَّريق الذي يقودهم إلى جهنَّم { خالدين فيها أبداً وكان ذلك } أَيْ : خلودهم { على الله يسيراً } لأنَّه لا يتعذَّر عليه شيءٌ . { يا أيها الناس } يعني : المشركين { قد جاءكم الرسول بالحق } بالهدى والصِّدق { من ربكم فآمنوا خيراً لكم } أَيْ : ايتوا خيراً لكم من الكفر بالإِيمان به { وإنْ تكفروا } تُكذِّبوا محمداً وتكفروا نعمة الله عليكم به { فإنَّ لله ما في السموات والأرض } أَيْ : لا تضرُّون إلاَّ أنفسكم ؛ لأنَّ الله غنيٌّ عنكم { وكان الله عليماً } بما تصيرون إليه من إيمان أو كفر { حكيماً } في تكليفه مع علمه بما يكون منكم .