Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 10-16)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إن الذين كفروا ينادون } وهم في النَّار وقد مقتوا أنفسهم حين وقعوا في العذاب . { لمقت الله } إيَّاكم في الدُّنيا إذ تُدعون إلى الإيمان فتكفرون أكبرُ من مقتكم أنفسكم . { قالوا ربنا أمتَّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } وذلك أنَّهم كانوا أمواتاً نُطفاً ، فأُحيوا ثمَّ أُميتوا في الدُّنيا ، ثمَّ أُحيوا للبعث { فاعترفنا بذنوبنا } أي : أريتنا من الآيات ما أوجب علينا الإقرار بذنوبنا { فهل إلى خروج } من الدُّنيا { من سبيل } ؟ فقيل لهم : { ذلكم } العذاب { بأنَّه إذا دعي الله وحده كفرتم } [ نكرتم وحدانيته ] { وإن يشرك به تؤمنوا } تُصدِّقوا ذلك الشِّرك { فالحكم لله } في إنزال العذاب بكم لا يمنعه عن ذلك مانع . { هو الذي يريكم آياته } دلائل توحيده { وينزل لكم من السماء رزقاً } بالمطر { وما يتذكر } وما يتَّعظ بآيات الله { إلاَّ مَنْ ينيب } يرجع إلى الله بالإيمان . { فادعوا الله مخلصين له الدين } الطَّاعة . { رفيع الدرجات } رافعها لأهل الثَّواب في الجنَّة { ذو العرش } مالكه وخالقه { يلقي الروح } الوحي الذي تحيا به القلوب من موت الكفر { من أمره } من قوله { على مَنْ يشاء من عباده } على مَنْ يختصه بالرِّسالة { لينذر يوم التلاق } ليخوِّف الخلق يوم يلتقي أهل الأرض وأهل السَّماء ، أَيْ : يوم القيامة . { يوم هم بارزون } خارجون من قبورهم { لا يخفى على الله } من أعمالهم وأموالهم { شيء } يقول الله في ذلك اليوم : { لمن الملك اليوم } ثمَّ يجيب نفسه { لله الواحد القهار } .