Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 29-38)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس } يعنون : إبليس وقابيل ؛ لأنًّهما أوَّل مَنْ سنَّ الضَّلالة { نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا } في الدَّرك الأسفل من النَّار . { إنَّ الذين قالوا ربنا الله } أَيْ : وحَّدوه { ثمَّ استقاموا } على التَّوحيد ، فلم يشركوا به شيئاً { تتنزل عليهم الملائكة } عند الموت { ألا تخافوا } ذنوبكم { ولا تحزنوا } عليها ؛ فإنَّ الله يغفرها لكم . { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أَيْ : أنصاركم وأحباؤكم ، وهم قرناؤهم الذين كانوا معهم في الدُّنيا من الحفظة ، يقولون لهم : لن نُفارقكم [ في القيامة ] حتى ندخلكم الجنَّة . { ولكم فيها ما تدَّعون } تتمنَّون وتسألون . { نزلاً } أيْ : جعل الله ذلك زرقاً لهم مُهيَّئاً . { ومَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله … } الآية . قيل : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنَّه دعا إلى توحيد الله . وقيل : إنَّها نزلت في المُؤّذِّنين . { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة } " لا " زائدة . { ادفع } السَّيئة { بالتي هي أحسن } كالغضب يُدفع بالصَّبر ، والجهل بالحلم ، والإِساءة بالعفو { فإذا الذي بينك وبينه عداوة } يصير لك كأنًّه صديقٌ قريبٌ إذا فعلت ذلك . { وما يلقاها } أَي : ْ ما يُلقَّى هذه الخصلة { إلاَّ الذين صبروا } بكظم الغيظ واحتمال الأذى { وما يلقَّاها إلاَّ ذو حظ عظيم } وهو الجنَّة . { وإمَّا ينزغنك من الشيطان نزغ } أَيْ : إنْ صرفك عن الاحتمال نَزْغُ الشَّيطان { فاستغذ بالله } من شرِّه وامض على حلمك . { ومن آياته } علاماته التي تدلُّ على أنَّه واحدٌ { الليل والنهار والشمس والقمر … } الآية . { فإن استكبروا } أي : الكفَّار . يقول : إن استكبروا عن السُّجود لله { فالذين عند ربك } وهم الملائكة { يسبحون } يُصلُّون له { بالليل والنهار وهم لا يسأمون } لا يملُّون .