Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 47-54)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إليه يردُّ علم الساعة } لأنَّه لا يعلمه غيره { وما تخرج من ثمرات من أكمامها } أوعيتها { ويوم يناديهم أين شركائي } الذين كنتم تزعمون { قالوا آذناك } أعلمناك { ما منا من شهيد } شاهدٍ أنَّ لك شريكاً ، لمَّا عاينوا القيامة تبرَّؤوا من معبوديهم . { وضلَّ عنهم } زال وبطل { ما كانوا يدعون من قبل } [ يثقون به ] ويعبدونه قبل يوم القيامة { وظنوا } علموا { ما لهم من محيص } من مهربٍ . { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير } لا يَمَلُّ الكافر من الدُّعاء بالصحَّة والمال { وإن مسَّه الشرُّ } الفقر والضرُّ { فيؤوس } من روح الله { قنوط } من رحمته . وقوله : { ليقولنَّ هذا لي } أَيْ : هذا واجبٌ لي بعملي استحققته { وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إنَّ لي عنده للحسنى } أَيْ : لستُ أوقن بالبعث وقيام السَّاعة ، فإن كان الأمر على ذلك إنَّ لي عنده لثواباً . { وإذا أنعمنا على الإنسان … } الآية . يقول : إذا كان الكافر في نعمةٍ تباعد عن ذكر الله ، وإذا مسَّته الحاجة أكثر الدُّعاء . { قل أرأيتم إن كان } القرآن { من عند الله ثم كفرتم به من أضلُّ } منكم ، لأنَّهم في { شقاق بعيد } أيْ : في خلافٍ بعيدٍ عن الحقّ بكفرهم بالقرآن . { سنريهم آياتنا في الآفاق } ما يفتح على محمَّد صلى الله عليه وسلم من القرى { وفي أنفسهم } فتح مكة { حتى يتبين لهم } أنَّ القرآن حقٌّ وصدقٌ منزلٌ من عند الله تعالى : { أَوَلَمْ يكف بربك أنَّه على كل شيء شهيد } وهو يشهد لمحمَّد عليه السَّلام ولكتابه بالصِّدق . { ألا إنهم في مرية } شكٍّ { من لقاء ربهم } من البعث والمصير إليه { ألا إنَّه بكلِّ شيء محيط } عالمٌ .