Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 5-11)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تكاد السموات يتفطرن من فوقهن } تكاد كلُّ واحدة منها تتفطَّر فوق التي تليها من قول المشركين : اتَّخذ الله ولداً . { والملائكة يسبحون بحمد ربهم } يُنزِّهون الله تعالى عن السُّوء { ويستغفرون } اللَّهَ { لمن في الأرض } من المؤمنين . { والذين اتخذوا من دونه أولياء } أَيْ : آلهةً . { الله حفيظ عليهم } يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها { وما أنت عليهم بوكيل } لم تُوكَّل عليهم ، وما عليك إلاَّ البلاغ . { وكذلك } وهكذا { أوحينا إليك قرآناً عربياً } بلفظ العرب { لتنذر أمَّ القرى } أهل مكَّة { ومَنْ حولها } سائر النَّاس { وتنذر يوم الجمع } تخوِّفهم بيوم القيامة الذي يجمع فيه الخلق { لا ريب فيه } كما يرتاب الكافرون { فريق في الجنة وفريق في السعير } إخبارٌ عن اختلاف حال النَّاس في ذلك اليوم . { ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة } لجعل الفريقين فريقاً واحداً { ولكن يدخل مَنْ يشاء في رحمته } بيَّن أنَّه إنَّما يُدخل الجنة مَنْ يشاء ، فهو فضلٌ منه { والظالمون } والكافرون { ما لهم من وليٍّ ولا نصير } ناصرٍ يمنعهم من العذاب . { أم اتخذوا } بل اتَّخذوا { من دونه أولياء فاللَّهُ هو الوليُّ } لا ما اتَّخذوه من دونه . { وما اختلفتم فيه من شيء } من أمر الدِّين { فحكمه إلى الله } لا إليكم ، وقد حكم أنَّ الدِّين هو الإِسلام لا غيره . وقوله : { جعل لكم من أنفسكم أزواجاً } حلائل { ومن الأنعام أزواجاً } أَيْ : خلق الذَّكر والأنثى { يذرؤكم فيه } أيْ : يُكثِّركم يجعله لكم حلائل ؛ لأنهنَّ سبب النَّسل ، و " فيه " بمعنى " به " { ليس كمثله شيء } الكافُ زائدةٌ ، أَيْ : ليس مثله شيء .