Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 28-41)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كذلك } أَيْ : الأمر كما وصفنا { وأورثناها } أعطيناها { قوماً آخرين } يعني : بني إسرائيل . { فما بكت عليهم السماء والأرض } لأنَّهم ماتوا كفَّاراً ، والمؤمن يبكي عليه مصعد عمله ، ومُصلاَّه من الأرض . { وما كانوا منظرين } مؤخَّرين حين أخذناهم بالعذاب . { ولقد نجينا بني إسرائيل } بإهلاك فرعون وقومه { من العذاب المهين } يعني : قتل الأبناء واستخدام النِّساء . { من فرعون إنه كان عالياً } مستكبراً مُتعظِّماً { من المسرفين } الكافرين المُتجاوزين حدِّهم . { ولقد اخترناهم } بني إسرائيل { على علمٍ } منَّا بهم { على العالمين } عالمي زمانهم . { وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين } نعمةٌ ظاهرةٌ من فلق البحر ، وإنزال المنِّ والسَّلوى . { إنَّ هؤلاء } أَيْ : مشركي مكَّة { ليقولون إن هي إلاَّ موتتنا الأولى } أَيْ : ليس إلاَّ الموت ولا نشر بعده ، وهو قوله : { وما نحن بمنشرين } . { فأتوا بآبائنا } الذين ماتوا { إن كنتم صادقين } أنَّا نُبعث بعد الموت . { أهم خير } أَيْ : أقوى وأشدُّ { أم قوم تبع } الحِميريِّ { والذين من قبلهم } من الكفَّار { أهلكناهم } . { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين } ونحن نلعب في خلقهما ، أَيْ : إنَّما خلقناهما لأمرٍ عظيم ، وهو قوله : { ما خلقناهما إلاَّ بالحق } أَيْ : لإقامة الحقِّ وإظهاره من توحيد الله وإلزام طاعته . { إنَّ يوم الفصل } وهو يوم القيامة ، يفصل الله تعالى فيه بين العباد { ميقاتهم } الذي وقَّتنا لعذابهم { أجمعين } . { يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً } قريبٌ عن قريبٍ { ولا هم ينصرون } يُمنعون من عذاب الله .