Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 9-22)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بل هم في شك } من البعث والنَّشر { يلعبون } مُشتغلين بالدُّنيا . { فارتقب } فانتظر { يوم تأتي السماء بدخان مبين } وذلك حين دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه بالقحط ، فمنع المطر ، وأجدبت الأرض ، وانجرَّت الآفاق ، وصار بين السَّماء والأرض كالدُّخان . { يغشى الناس } ذلك الدخان وهم يقولون { هذا عذاب أليم } . { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } مُصدِّقون بنبيِّك . قال الله تعالى : { أنى لهم الذكرى } من أين لهم التَّذكُّر والاتِّعاظ ، { و } حالهم أنَّهم { قد جاءهم رسول مبين } يبيِّن لهم أحكام الدِّين . يعني : محمَّداً صلى الله عليه وسلم . { ثمَّ تولوا } أعرضوا { عنه وقالوا معلَّم } أَيْ : إنَّه معلَّم يُعلِّمه ما يأتي به بشر . { إنا كاشفو العذاب قليلاً } أَيْ : يكشف عنكم عذاب الجوع في الدُّنيا ، ثمَّ تعودون في العذاب ، وهو قوله : { إنكم عائدون } . { يوم نبطش البطشة الكبرى } أَيْ : يوم القيامة . وقيل : يوم بدرٍ . { ولقد فتنا } بلونا { قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم } على الله تعالى : يعني : موسى عليه السَّلام . { أن أدوا إليَّ عباد الله } أَيْ : سلِّموهم إليَّ ولا تُعذِّبوهم ، يعني : بني إسرائيل ، كما قال : { فأرسل معنا بني إسرائيل } { إني لكم رسول أمين } على وحي الله عزَّ وجلَّ . { وأن لا تعلوا على الله } لا تعصوه ولا تخالفوا أمره { إني آتيكم بسلطان مبين } بحجَّةٍ واضحةٍ تدلُّ على أنَّني نبيٌّ . { وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون } أَن تقتلون ، وذلك أنَّهم توعَّدوه بالقتل . { وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون } أَيْ : لا تكونوا عليَّ [ ولا لي ] ، وخلُّوا عني . { فدعا ربَّه أنَّ } أَيْ : بأنَّ { هؤلاء } [ أَيْ : يا ربِّ هؤلاء ] { قوم مجرمون } مُشركون .