Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 18-22)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فهل ينظرون } ينتظرون { إلاَّ الساعة } القيامة { أن تأتيهم بغتة } أَيْ : هم في الحقيقة كذلك ؛ لأنَّه ليس الأمر إلاَّ أن تقوم عليهم السَّاعة بغتةً { فقد جاء أشراطها } علاماتها من بعث محمد صلى الله عليه وسلم وغيره { فأنى لهم إذا جاءتهم } السَّاعة { ذكراهم } أَيْ : فمن أين لهم أن يتذكَّروا أو يتوبوا بعد مجيء السَّاعة . { فاعلم أنه لا إله إلاَّ الله } أَيْ : فاثبت على ذلك من علمك . { والله يعلم متقلبكم } مُتصرِّفكم في أعمالكم وأشغالكم . وقيل : مُتقلَّبكم من الأصلاب إلى الأرحام . { ومثواكم } مرجعكم في الدُّنيا والآخرة . { ويقول الذين آمنوا } حرصاً منهم على الوحي إذا استبطؤوه : { لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة } غير منسوخةٍ { وذكر فيها } فُرِضَ { القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض } أَيْ : المناققين { ينظرون إليك } شزراً { نظر المغشي عليه من الموت } كنظر مَنْ وقع في سكرات الموت ، كراهة منهم للقتال . { فأولى لهم } . { طاعة وقول معروف } أَيْ : لو أطاعوا وقالوا لك قولاً حسناً كان ذلك أولى . { فإذا عزم الأمر } أَيْ : جدَّ الأمرُ ولزم فرض القتال { فلو صدقوا الله } في الإِيمان والطَّاعة { لكان خيراً لهم } . { فهل عسيتم إن توليتم } أَيْ : لعلَّكم إن أعرضتم عمَّا جاء به محمد عليه السَّلام أن تعودوا إلى أمر الجاهليَّة ، فيقتل بعضكم بعضاً ، وهو قوله : { أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } أَيْ : بالبغي والظُّلم والقتل .