Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 14-25)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقوم تبع } وهو ملكٌ كان باليمن أسلم ، ودعا قومه إلى الإِسلام فكذَّبوه وقوله : { فحقَّ وعيد } وجب عليهم العذاب . { أفعيينا بالخلق الأول } أَيْ : أَعجزنا عنه حتى نعيى بالإعادة { بل هم في لبس } شكٍّ { من خلق جديد } أَيْ : البعث . { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } يحدثه قلبه { ونحن أقرب إليه } بالعلم { من حبل الوريد } وهو عرقٌ في العنق . { إذ يتلقى المتلقيان } أَيْ : المَلكان الحافظان يتلقَّيان ويأخذان ما يعمله الإنسان ، فيثبتانه . { عن اليمين وعن الشمال قعيد } قاعدان على جانبيه . { ما يلفظ } يتكلَّم { من قول إلاَّ لديه رقيب } حافظٌ { عتيد } حاضر . { وجاءت سكرة الموت } أَيْ : غمرته وشدَّته { بالحق } أَيْ : من أمر الآخرة حتى يراه الإنسان عياناً . { ذلك ما كنت منه تحيد } أَي : ْ تهرب وتروغ : يعني : الموت . { ونفخ في الصور } أَيْ : نفخة البعث . { ذلك يوم الوعيد } الذي يُوعد الله به الكفَّار . { وجاءت كلُّ نفس } إلى المحشر { معها سائق } من الملائكة يسوقها { وشهيد } شاهدٌ عليها بعملها ، وهو الأيدي والأرجل ، فيقول الله تعالى : { لقد كنت في غفلة هذا } اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } فخلينا عنك سترك حتى عاينته { فبصرك اليوم حديد } فعلمك بما أنت فيه نافذٌ . { وقال قرينه } أَيْ : المَلك الموَّكل به : { هذا ما لديَّ عتيد } هذا الذي وكَّلتني به قد أحضرته ، فأحضرت ديوان أعماله ، فيقول الله للملَكين الموكَّلين بالإِنسان : { ألقيا في جهنم كلَّ كفار عنيد } عاصٍ مُعرضٍ عن الحقِّ . { مناع للخير } للزَّكاة المفروضة وكلِّ حقٍّ في ماله { معتد } ظالمٍ { مريب } شاكٍّ .