Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 28-42)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فأوجس منهم خيفة } أَيْ : وقع في نفسه الخوف منهم ، وقوله : { فأقبلت امرأته في صرَّة } أَيْ : أخذت تصيح بشدَّةٍ { فَصَكَّتْ } لطمت { وجهها وقالت } : أنا { عجوز عقيم } فكيف ألد ؟ { قالوا كذلك } كما اخبرناك { قال ربك } أي : نخبرك عن الله لا عن أنفسنا { إنَّه هو الحكيم العليم } يقدر أن يجعل العقيم ولوداً ، فلمَّا قالوا ذلك علم إبراهيم أنَّهم رسلٌ ، وأنَّهم ملائكة [ صلوات الله عليهم ] . { قال : فما خطبكم } أي : ما شأنكم وفيمَ أُرسلتم ؟ { قالوا إنا أُرسلنا إلى قومٍ مجرمين } يعنون قوم لوط . { لنرسل عليهم حجارة من طين } يعني : السِّجيل . { مسوَّمة عند ربك للمسرفين } مًعلَّمة على كلِّ حجرٍ منها اسم مَنْ يهلك به . { فأخرجنا مَنْ كان فيها } يعني : من قرى قوم لوطٍ { من المؤمنين } . { فَمَا وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } يعني : بيت لوطٍ عليه السَّلام . { وتركنا فيها } بأهلاكهم { آية } علامة للخائفين تدلُّ على أنَّ الله أهلكهم . { وفي موسى } عطفٌ على قوله : " وفي الأرض " . { إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين } بحجَّةٍ واضحةٍ . { فتولى } فأعرض عن الإيمان { بركنه } مع جنوده وما كان يتقوَّى به . وقوله : { وهو مليم } أَيْ : أتى ما يُلام عليه . { وفي عاد } أيضاً آيةٌ { إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم } وهي التي لا بركة فيها ، ولا تأتي بخيرٍ . { ما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم } كالنَّبت الذي قد تحطَّم .