Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 10-15)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وما لكم ألاَّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض } أَيْ : أَيُّ شيءٍ لكم في ترك الإِنفاق في طاعة الله وأنتم ميِّتون تاركون أموالكم ، ثمَّ بيَّن فضل السَّابقين في الإنفاق والجهاد ، فقال : { لا يستوي منكم مَنْ أنفق من قبل الفتح } يعني : فتح مكَّة { وقاتل } جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أعداء الله . { أولئك أعظم درجة } [ يعني : عند الله ] { من الذين أنفقوا من بعد } الفتح { وقاتلوا وكلاً } من الفريقين { وعد الله الحسنى } الجنَّة . { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً } ذُكر تفسيره في سورة البقرة . { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات } وهو يوم القيامة { يسعى نورهم } على الصِّراط { بين أيديهم وبأيمانهم } وتقول لهم الملائكة : { بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم } . { يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظروا نقتبس من نوركم } انتظرونا وقفوا لنا نستضىء بنوركم { قيل } لهم { ارجعوا وراءكم } من حيث جئتم { فالتمسوا نوراً } فلا نور لكم عندنا { فضرب بينهم } بين المؤمنين والمنافقين . { بسور } وهو حاجزٌ بين الجنَّة والنَّار . قيل : هو سور الأعراف { له باب } في ذلك السُّور بابٌ { باطنه فيه الرحمة } لأنَّ ذلك الباب يُفضي إلى الجنَّة { وظاهره من قبله } أَيْ : من قبل ذلك الظَّاهر { العذاب } وهو النَّار . { ينادونهم } ينادي المنافقون المؤمنين : { ألم نكن معكم } في الدُّنيا نناكحكم ونوارثكم { قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم } آثمتموها بالنِّفاق { وتربصتم } بمحمدَّ عليه السَّلام الموت { وارتبتم } شككتم في الإيمان { وغرَّتكم الأمانيّ } ما كنتم تمنَّون من نزول الدَّوابر بالمؤمنين { حتى جاء أمر لله } الموت { وغرَّكم بالله } أَيْ : بحلمه وإمهاله { الغرور } الشَّيطان . { فاليوم لا يؤخذ منكم فدية } بدلٌ { ولا من الذين كفروا } وهم المشركون { مأواكم النار } منزلكم النَّار { هي مولاكم } أولى بكم { وبئس المصير } هي .