Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 70-71)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً } يعني : الكفَّار الذين إذا سمعوا آيات الله استهزؤوا بها وتلاعبوا عند ذكرها { وذكِّر به } وعِظْ بالقرآن { أن تبسل نَفْسٌ بما كسبت } تُسلم للهلكة ، وتحبس في جهَّنم فلا تقدر على التَّخلص ، ومعنى الآية : وذكرِّهم بالقرآن إسلام الجانين بجناياتهم لعلَّهم يخافون فيتَّقون { وإن تعدل كل عدل } يعني : النَّفس المُبسلة . تفدِ كلَّ فداء . يعني : تفدِ بالدُّنيا وما فيها { لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا } أُسْلِموا للهلاك { لهم شرابٌ من حميم } وهو الماء الحارُّ . { قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا } أنعبد ما لا يملك لنا نفعاً ولا ضرَّاً ؛ لأنَّه جماد ؟ { ونردُّ على أعقابنا بعد إذ هدانا الله } نردُّ وراءنا إلى الشِّرك بالله ، فيكون حالنا كحال { الذي استهوته الشياطين في الأرض } استغوته واستفزَّته الغِيلان في المهامة { حيران } متردِّداً لا يهتدي إلى المحجَّة { له أصحابٌ يدعونه إلى الهدى ائتنا } هذا مثَلُ مَنْ ضلَّ بعد الهدى ، يجيب الشَّيطان الذي يستهويه في المفازة ، فيصبح في مضلَّة من الأرض يهلك فيها ، ويعصي مَنْ يدعوه إلى المحجَّة ، كذلك مَنْ ضلَّ بعد الهدى { قل إنَّ هدى الله هو الهدى } ردٌّ على مَنْ دعا إلى عبادة الأصنام ، أَيْ : لا نفعل ذلك ؛ لأنَّ هدى الله هو الهدى لا هدى غيره .