Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 7-11)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ هم الذين يقولون : لا تنفقوا على من عند رسول الله } وذلك أَنَّ عبد الله ابن أبيّ قال لقومه وذويه : لا تنفقوا على أصحاب محمَّد - صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم - حتى ينفضُّوا ، أَيْ : يتفرَّقوا { ولله خزائن السموات والأرض } أَيْ : إنَّه يرزق الخلق كلَّهم ، وهو يرزق المؤمنين والمنافقين جميعاً . { يقولون لئن رجعنا إلى المدينة } يعني : عبد الله ابن أبيّ ، وكان قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بني المصطلق ، وجرى بينه وبين واحدٍ من المؤمنين جدال ، فأفرط عليه المؤمن فقال عبد الله بن أبيّ : { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزُّ منها الأذل } يعني : بالأعزِّ نفسه ، وبالأذلِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الله تعالى : { ولله العزَّة } القوَّة والغلبة { ولرسوله } بعلوِّ كلمته وإظهار دينه { وللمؤمنين } بنصر الله إيَّاهم على مَنْ ناوأهم . { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم } لا تشغلكم { أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } أَيْ : الصَّلوات الخمس { ومَنْ يفعل ذلك } يشتغل بشيءٍ عن الصَّلوات { فأولئك هم الخاسرون } . { وأنفقوا مما رزقناكم } يعني : أَدُّوا الزَّكاة { من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول : ربِّ لولا أخرتني إلى أجل قريب } هلاَّ أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ ، يسأل الرجعة ، وما قصَّر أحدٌ في الزَّكاة والحجِّ إلاَّ سأل الرَّجعة عند الموت { فأصدَّق } أَيْ : أتصدَّق وأُزكِّي { وأكن من الصالحين } أَيْ : أحج . قال الله تعالى : { ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبيرٌ بما تعملون } .