Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 66, Ayat: 1-1)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا أيها النبيُّ لم تحرِّم ما أحلَّ الله لك } رُوي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل على حفصة في يوم نوبتها ، فخرجت هي لبعض شأنها ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مارية جاريته ، وأدخلها بيت حفصة وواقعها ، فلمَّا رجعت حفصة علمت بذلك فغضبت وبكت ، وقالت : أَما لي حرمةٌ عندك وحقٌّ ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسكتي فهي حرامٌ عليَّ ، أبتغي بذلك رضاك ، وحلف أن لا يقربها ، وبشَّرها بأنَّ الخليفة من بعده أبوها وأبو عائشة رضي الله عنهم أجميعن ذكوراً وإناثاً ، وقال لها : لا تخبري أحداً بما أسررتُ إليك من أمر الجارية وأمر الخلافة من بعدي ، فلمَّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندها أخبرت عائشة رضي الله عنها وعن أبيها بذلك وقالت : قد أراحنا الله من مارية ، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حرَّمها على نفسه ، وقصَّت عليها القصَّة ، فنزل : { لم تحرِّم ما أحل الله لك } أَيْ : الجارية { تبتغي } بتحريمها { مرضات أزواجك والله غفور رحيم } غفر لك ما فعلت من التَّحريم ، ثمَّ أمره بأن يكفِّر عن يمينه .