Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 203-206)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإذا لم تأتهم } يعني : أهل مكَّة { بآية } سألوكها { قالوا لولا اجتبيتها } اختلقتها وأنشأتها من قبل نفسك { قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي } أَيْ : لستُ آتي بالآيات من قبل نفسي . { هذا } أَيْ : هذا القرآن الذي أتيتُ به { بصائر من ربكم } حججٌ ودلائلُ تعود إلى الحقِّ . { وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } الآيةُ نزلت في تحريم الكلام في الصَّلاة ، وكانوا يتكلَّمون في الصَّلاة في بدء الأمر . وقيل : نزلت في ترك الجهر بالقراءة وراء الإِمام . وقيل : نزلت في السُّكوت للخطبة ، وقوله : { وأنصتوا } أَيْ : عمَّا يحرم من الكلام في الصَّلاة ، أو عن رفع الصَّوت خلف الإِمام ، أو اسكتوا لاستماع الخطبة . { واذكر ربك في نفسك } يعني : القراءة في الصَّلاة { تضرُّعاً وخيفة } استكانةًَ لي وخوفاً من عذابي { ودون الجهر } دون الرَّفع { من القول بالغدو والآصال } بالبُكُر والعشيَّات . أُمر أن يقرأ في نفسه في صلاة الإِسرار ، ودون الجهر فيما يرفع به الصَّوت { ولا تكن من الغافلين } الذين لا يقرؤون في صلاتهم . { إنَّ الذين عند ربك } يعني : الملائكة ، وهم بالقرب من رحمة الله { لا يستكبرون عن عبادته } أَيْ : هم مع منزلتهم ودرجتهم يعبدون الله . كأنَّه قيل : مَنْ هو أكبر منك أيُّها الإِنسان لا يستكبر عن عبادة الله { ويسبحونه } يُنزِّهونه عن السُّوء { وله يسجدون } .