Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 1-13)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سأل سائل } دعا داعٍ { بعذاب واقع } . { للكافرين } على الكافرين ، وهو النَّضر بن الحارث حين قال : { اللَّهم إن كانَ هذا هو الحقَّ من عندكَ } الآية . { ليس له دافع } ليس لذلك العذاب الذي يقع بهم دافعٌ . { من الله } أَيْ : ذلك العذاب يقع بهم من الله { ذي المعارج } ذي السَّموات . { تعرج الملائكة والروح } يعني : جبريل عليه السَّلام { إليه } إلى محل قربته وكرامته ، وهو السَّماء { في يوم } { في } صلةُ " واقعٍ " ، أَيْ : عذابٌ واقعٌ في يومٍ { كان مقداره خمسين ألف سنة } وهو يوم القيامة . { فاصبر صبراً جميلاً } وهذا قبل أن أُمر بالقتال . { إنهم } يعني : المشركين { يرونه } يرون ذلك اليوم { بعيداً } مُحالاً لا يكون . { ونراه قريباً } لأنَّ ما هو آتٍ قريبٌ ، ثمَّ ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال : { يوم تكون السماء كالمهل } كدرديِّ الزَّيت . وقيل : كالقار المُذاب ، وقد مَّر هذا . { وتكون الجبال } : [ الجواهر . وقيل : الذَّهب والفضَّة والنُّحاس ] { كالعهن } كالصُّوف المصبوغ . { ولا يسأل حميم حميماً } لا يسأل قريبٌ عن قريبٍ لاشتغاله بما هو فيه . { يبصرونهم } يُعرَّف بعضهم بعضاً ، أَيْ : إنَّ الحميم يرى حميمه ويعرفه ، ولا يسأل عن شأنه . { يودُّ المجرم } يتمنَّى الكافر { لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه } . { وصاحبته } وزوجته { وأخيه } . { وفصيلته } عشيرته التي فُصِلَ منها { التي تؤويه } تضمُّه إليها في النَّسب .