Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 3-11)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وأنَّه تعالى جدُّ ربنا } أي : جلاله وعظمته عن أن يتَّخذ ولداً أو صاحبة . { وأنَّه كان يقول سفيهنا } جاهلنا { على الله شططاً } غلوَّاً في الكذب حتى يصفه بالولد والصاحبة . { وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً } أي : كنَّا نظنُّهم صادقين في أنَّ لله صاحبةً وولداً حتى سمعنا القرآن ، وكنَّا نظنُّ أنَّ أحداً لا يكذب على الله . انقطع هاهنا قول الجن . قال الله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن } وذلك أنَّ الرَّجل في الجاهليَّة كان إذا سافر فأمسى في الأرض القفر . قال : أعوذ بسيِّد هذا الوادي من شرِّ سفهاء قومه ، أَي : الجنِّ . يقول الله : { فزادوهم رهقاً } أَيْ : فزادوهم بهذا التَّعوُّذ طغياناً ، وذلك أنَّهم قالوا : سُدْنا الجنَّ والإِنس . { وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً } يقول : ظنَّ الجنُّ كما ظننتم أيُّها الإِنس أن لا بعث يوم القيامة ، وقالت الجنُّ : { وأنا لمسنا السماء } أَي : رُمْنَا استراق السَّمع فيها { فوجدناها ملئت حرساً شديداً } من الملائكة { وشهباً } من النُّجوم . يريدون : حُرست بالنُّجوم من استماعنا . { وأنا كنَّا } قبل ذلك { نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً } أي : كواكب حفظةً تمنع من الاستماع . { وأنَّا لا ندري أشرٌّ أريد بمن في الأرض } بحدوث رجم الكواكب { أم أراد بهم ربهم رشداً } أَيْ : خيراً . { وأنا منا الصالحون } بعد استماع القرآن ، أَيْ : بررةٌ أتقياءُ { ومنا دون ذلك } دون البررة { كنا طرائق قدداً } أَيْ : أصنافاً مختلفين .