Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 29-39)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لواحة للبشر } محرّقةٌ للجلد حتى تُسوِّده . { عليها تسعة عشر } من الخزنة ، الواحدة منهم يدفع بالدُّفعة الواحدة في جهنَّم أكثر من ربيعة ومضر ، فلمَّا نزلت هذه الآية قال بعض المشركين : أنا أكفيكم منهم سبعة عشر ، فاكفوني اثنين ، فأنزل الله : { وما جعلنا أصحاب النار إلاَّ ملائكة } لا رجالاً ، فمن ذا يغلب الملائكة ؟ { وما جعلنا عدتهم } عددهم في القلَّة { إلاَّ فتنة للذين كفروا } لأنَّهم قالوا : ما أعوان محمَّدٍ إلاَّ تسعة عشر { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب } ليعلموا أنَّ ما أتى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم موافقٌ لما في كتبهم { ويزداد الذين آمنوا } لأنَّهم يُصدِّقون بما أتى به الرَّسول عليه السَّلام ، وبعدد خزنة النَّار { ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون } أَيْ : لا يشكُّون في أنَّ عددهم على ما أخبر به محمد عليه السَّلام { وليقول الذين في قلوبهم مرض } شكٌّ { والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً } أيُّ : شيءٍ أراد الله بهذا العدد وتخصيصه ؟ { كذلك } كما أضلَّهم الله بتكذيبهم { يضلُّ الله مَنْ يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو } هذا جوابٌ لقولهم : ما أعوانه إلاَّ تسعة عشر { وما هي } أي : النَّار { إلاَّ ذكرى للبشر } أَيْ : إنَّها تُذكِّرهم في الدُّنيا النّار في الآخرة . { كلا } ليس الأمر على ما ذكروا من التَّكذيب له { والقمرِ } قسمٌ . { والليل إذ أدبر } جاء بعد النَّهار . { والصبح إذا أسفر } أضاء . { إنها لإِحدى الكبر } إنَّ سقر لإِِحدى الأمور العظام . { نذيراً } إنذاراً { للبشر } . { لمن شاء منكم أن يتقدَّم } فيما أُمِرَ به { أو يتأخر } عنه ، فقد أُنذرتم . { كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينةٌ } مأخوذةٌ بعملها . { إلاَّ أصحاب اليمين } يعني : أهل الجنَّة فهم لا يُرتهنون بذنوبهم ، ولكنَّ الله يغفرها لهم . وقيل : أصحاب اليمين ها هنا أطفال المسلمين .