Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 17-19)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله } نزلت في العباس بن عبد المطلب حين عُيِّر لمَّا أُسر ، فقال : إنَّا لنعمر المسجد الحرام ، ونحجب الكعبة ، ونسقي الحاجَّ ، فردَّ الله ذلك عليه بقوله : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله } بدخوله والتعوُّذ فيه ؛ لأنَّهم ممنوعون عن ذلك { شاهدين على أنفسهم بالكفر } بسجودهم للأصنام واتِّخاذها آلهة . { أولٰئك حبطت أعمالهم } لأنَّ كفرهم أذهب ثوابها . { إنما يعمر مساجد الله } بزيارتها والقعود فيها { مَنْ آمن بالله وباليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة } والمعنى : إنَّ مَنْ كان بهذه الصِّفة فهو من أهل عمارة المسجد { ولم يخش } في باب الدِّين { إلاَّ الله فعسى أولئك } أَيْ : فأولئك هم المهتدون والمتمسكون بطاعة الله التي تؤدِّي إلى الجنَّة . { أجعلتم سقاية الحاج } قال المشركون : عمارة بيت الله ، وقيامٌ على السِّقاية خيرٌ من الإِيمان والجهاد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وسقاية الحاج : سقيهم الشَّراب في الموسم ، وقوله : { وعمارة المسجد الحرام } يريد : تجميره وتخليقه { كمَنْ آمن } أَيْ : كإيمان من آمن { بالله } ؟ { لا يستوون عند الله } في الفضل { والله لا يهدي القوم الظالمين } يعني : الذين زعموا أنَّهم أهل العمارة سمَّاهم ظالمين بشركهم .