Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 96, Ayat: 9-19)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أرأيت الذي ينهى } يعني : أبا جهلٍ . { عبداً إذا صلى } وذلك أنَّه قال : لئن رأيتُ محمداً يصلي لأطأنَّ على رقبته ، ومعنى : أرأيتَ ها هنا تعجُّبٌ ، وكذلك قوله : { أرأيت إن كان على الهدى } . { أو أمر بالتقوى } . { أرأيت إن كذب وتولى } . والمعنى : أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلَّى وهو على الهدى آمرٌ بالتَّقوى ، والنَّاهي كاذبٌ مُتولٍّ عن الذِّكرى ، أَيْ : فما أعجب من ذا ! { ألم يعلم } أبو جهلٍ { بأنَّ الله يرى } أَيْ : يراه ويعلم ما يفعله . { كلا } ردعٌ وزجرٌ { لئن لم ينته } عمَّا هو عليه من الكفر ومعاداة النبيِّ صلى الله عليه وسلم { لَنَسفعَنا بالناصية } لنجرَّن بناصيته إلى النَّار ، ثمَّ وصف ناصيته ، فقال : { ناصيةٍ كاذبة خاطئة } وتأويلها : صاحبُها كاذبٌ خاطىءٌ . { فليدع ناديه } فليستعن بأهل مجلسه ، وذلك أنَّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لأملأنَّ عليك هذا الوادي خيلاً جُرداً ، ورجالاً مُرداً ، فقال الله تعالى : { فليدع ناديه } . { سندع الزبانية } وهم الملائكة الغلاظ الشِّداد . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو دعا ناديه لأخذته الزَّبانية عياناً " { كلا } ليس الأمر على ما عليه أبو جهلٍ { لا تطعه واسجد } وصلِّ { واقترب } تقرّب إلى ربِّك بطاعته .