Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 50-56)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
50 - قل لهؤلاء المكذبين المستعجلين وقوع العذاب : أخبرونى إن وقع بكم عذاب الله ليلا أو نهاراً ، فأى فائدة يحصل عليها من استعجاله المجرمون الآثمون ؟ والعذاب كله مكروه . 51 - أتنكرون العذاب الآن ، ثم إذا حل بكم يقال لكم توبيخاً : هل آمنتم به حين عاينتموه ، وقد كنتم تستعجلونه فى الدنيا مستهينين جاحدين . 52 - ثم يقال يوم القيامة للذين ظلموا أنفسهم بالكفر والتكذيب : ذوقوا العذاب الدائم ، لا تجزون الآن إلا على أعمالكم التى كسبتموها فى الدنيا . 53 - ويطلب الكفار منك - أيها الرسول - على سبيل الاستهزاء والإنكار - أن تخبرهم أحق ما جئت به من القرآن وما تعدهم به من البعث والعذاب ؟ قل لهم : نعم وحق خالقى الذى أنشأنى إنه حاصل لا شك فيه ، وما أنتم بغالبين ولا مانعين ما يريده الله بكم من العذاب . 54 - ولو أن كل ما فى الأرض مملوك لكل نفس ارتكبت ظلم الشرك والجحود ، لارتضت أن تقدمه فداء لما تستقبل من عذاب تراه يوم القيامة وتعاين هوله ، وحينئذ يتردد الندم والحسرة فى سرائرهم لعجزهم عن النطق به ، ولشدة ما دهاهم من الفزع لرؤية العذاب ، ونفذ فيهم قضاء الله بالعدل ، وهم غير مظلومين فى هذا الجزاء . لأنه نتيجة ما قدَّموا فى الدنيا . 55 - ليعلم الناس أن الله مالك ومهيمن على جميع ما فى السموات والأرض ، وليعلموا أن وعده حق ، فلا يعجزه شئ ، ولا يفلت من جزائه أحد ، ولكنهم قد غرتهم الحياة الدنيا ، لا يعلمون ذلك علم اليقين . 56 - والله سبحانه ، يهب الحياة بعد عدم ، ويسلبها بعد وجود ، وإليه المرجع فى الآخرة ، ومَن كان كذلك لا يعظم عليه شئ .