Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 61-65)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
61 - وإنك - أيها الرسول - قد بلغت وهو معلوم لله ، وما تكون فى أمر من أمورك ، وما تقرأ من قرآن ولا تعمل أنت وأمتك من عمل ، إلا ونحن شهود رقباء عليه حين تدخلون فيه مجاهدين ، ولا يغيب عن علم ربك شئ فى وزن الذرة فى الأرض ولا فى السماء ، ولا أصغر من هذا ولا أكبر منه . إن ذلك كله يسجل فى كتاب عند الله بيِّن واضح . 62 - تنبهوا - أيها الناس - واعلموا أن الموالين لله بالإيمان والطاعة يحبهم ويحبونه ، لا خوف عليهم من الخزى فى الدنيا ، ولا من العذاب فى الآخرة ، وهم لا يحزنون على ما فاتهم من عرض الدنيا ؛ لأن لهم عند الله ما هو أعظم من ذلك وأكثر . 63 - وهم الذين صدَّقوا بكل ما جاء من عند الله ، وأذعنوا للحق ، واجتنبوا المعاصى ، وخافوا الله فى كل أعمالهم . 64 - لهؤلاء الأولياء البشرى بالخير فى الدنيا ، وما وعدهم الله به من نصر وعزة ، وفى الآخرة يتحقق وعد الله ، ولا خلف لما وعد الله به ، وهذا الذى بشروا به فى الدنيا ، وظفروا به فى الآخرة هو الفوز العظيم . 65 - ولا تحزن - أيها الرسول - لما يقوله المشركون من سخرية وطعن وتكذيب ، ولا تظن أن حالهم ستدوم ، بل إن النتيجة لك وسيعتز الإسلام ، فإن العزة كلها لله تعالى ، والنصر بيده ، وسينصرك عليهم ، وهو سبحانه السميع لما يفترون عليك ، العليم بما يضمرونه ، وسيجازيهم على ذلك .