Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 31-36)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

31 - ولا أقول لكم ، لأنى رسول ، إن عندى خزائن رزق الله أتصرف فيها كما أشاء ، فأجعل من يتبعنى غنياً ! ولا أقول : إنى أعلم الغيب ، فأخبركم بما اختص به علم الله ، بحيث لا يعلمه أحد من العباد ! ، ولا أقول : إنى ملك حتى تردوا على بقولكم : ما ذاك إلا بشر ، ولا أقول عن الذين تحتقرونهم إن الله لن يؤتيهم خيراً إرضاء لرغباتكم ، لأن الله - وحده - هو الذى يعلم ما فى أنفسهم من إخلاص . إنى إذا قلت لهم ما تحبونه ، أكون من زمرة الظالمين لأنفسهم ولغيرهم . د 32 - قالوا : يا نوح قد جادلتنا لنؤمن بك فأكثرت جدالنا ، حتى مَلِلْنا ، ولم نعد نتحمل منك كلاماً ، فأتنا بهذا العذاب الذى تهددنا به ، إن كنت صادقاً فى أن الله يعذبنا إذا لم نؤمن بك . 33 - قال نوح : هذا أمر بيد الله - وحده - فهو الذى يأتيكم بما يشاء حسب حكمته ، ولستم بمفلتين من عذابه إذا جاء ، لأنه سبحانه لا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء . 34 - ولا ينفعكم نصحى لمجرد إرادتى الخير لكم ، إن كان الله يريد أن تضلوا لعلمه وتقديره فساد قلوبكم حتى صارت لا تقبل حقاً ، وهو سبحانه ربكم ، وسيرجعكم إليه يوم القيامة ، ويجازيكم على ما كنتم تعملونه . 35 - إن هذا القَصصَ الصادق ، ماذا يكون موقف المشركين منه ؟ أيقولون افتراه ؟ وإن قالوا ذلك ، فقل - أيها الرسول - إن كنت افتريته على الله كما تزعمون ، فهو جرم عظيم ، علىَّ وحدى إثمه ، وإذا كنت صادقاً ، فأنتم المجرمون وأنا برئ من آثار جرمكم . 36 - وأوحى الله إلى نوح : أنه لن يصدّقك ويذعن للحق من قومك أحد بعد الآن - غير من سبق منه الإيمان قبل ذلك - فلا تحزن يا نوح بسبب ما كانوا يفعلونه معك من تكذيبك وإيذائك ؛ لأننا سننتقم منهم قريباً .