Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 38-42)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

38 - إنى تركت ملة هؤلاء الكافرين ، واتبعت دين آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، فعبدت الله - وحده - فما صح لنا أن نجعل لله أى شريك من أى شئ كان ، من مَلَك أو جنى أو إنسى ، فضلا عن الأصنام التى لا تنفع ولا تضر ولا تسمع ولا تبصر ، ذلك التوحيد مما تفضل به الله علينا وعلى الناس ، إذ أُمرنا بتبليغه إليهم ، ولكن أكثر الناس لا يتلقون هذا الفضل بالشكر بل بالكفر . 39 - يا صاحبى فى السجن : أأرباب شتى كثيرة يخضع المرء لكل واحد منها خير ، أم الله الواحد الذى لا يغالب ؟ . 40 - ما تعبدون من غير الله إلا أسماء أطلقتموها أنتم وآباؤكم على أوهام لا وجود لها ، ما أنزل الله بتسميتها آلهة من حُجة وبرهان ، ما الحكم فى أمر العبادة وفيما يصح أن يعبد وما لا تصح عبادته ، إلا لله أمر ألا تخضعوا لغيره وأن تعبدوه - وحده - ذلك الدين السليم القويم الذى تهدى إليه الأدلة والبراهين ، ولكن أكثر الناس لا يسترشدون بهذه الأدلة ، ولا يعلمون ما هم عليه من جهل وضلال . 41 - يا صاحبى فى السجن ، إليكما تفسير مناميكما : أمَّا أحدكما الذى عصر العنب فى رؤياه فيخرج من السجن ويكون ساقى الخمر للملك ، وأما الثانى فيُصلَب ويُترك مصلوباً فتقع عليه الطير وتأكل من رأسه ، تم الأمر على الوجه الذى بينته فيما تطلبان فيه تأويل الرؤيا . 42 - وقال للذى توقع النجاة منهما : اذكرنى عند الملك - بصفتى وقصتى - عساه ينصفنى وينقذنى مما أعانيه ، فشغله الشيطان وأنساه أن يذكر للملك قصة يوسف ، فمكث يوسف فى السجن سنين لا تقل عن ثلاث .