Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 13-15)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
13 - وإن الرعد خاضع لله سبحانه وتعالى خضوعاً مطلقاً ، حتى أن صوته الذى تسمعون كأنه تسبيح له سبحانه بالحمد على تكوينه ، دلالة على خضوعه ، وكذلك الأرواح الطاهرة التى لا ترونها تسبِّح حامدة له ، وهو الذى يُنْزِل الصواعق المحرقة فيصيب بها من يريد أن تنزل عليه ، ومع هذه الدلائل الظاهرة الدالة على قدرته سبحانه يجادلون فى شأن الله سبحانه ، وهو شديد القوة والتدبير فى رد كيد الأعداء . 14 - وأن الذين يدعون فى خوفهم وأمنهم من الأصنام - دون أن يدعوا الله وحده - لا يجيبون لهم نداء ولا دعاء ، وحالهم معهم كحال مَنْ يبْسط كفه ويضعها ليحمل بهذه اليد المبسوطة الماء ليبلغ فمه فيرتوى ، وليس من شأن الكف المبسوطة أن توصل الماء إلى الفم ، وإذا كانت تلك حالهم فما دعاؤهم الأصنام إلا ضياع وخسارة . 15 - والله سبحانه يخضع لإرادته وعظمته كل من فى السموات والأرض من أكْوان وأناس وجن وملائكة طائعين ، أو كارهين لما ينزل بهم ، حتى ظلالهم من طول وقصر حسب أوقات النهار فى الظهيرة وفى الأصيل خاضعة لأمر الله ونهيه .