Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-7)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

5 - وإن أمر المشركين مع هذه الدلائل لعجب ، فإن كنت يا محمد تعجب ، فالعجب هو قولهم : أبعد الموت وبعد أن نصير تراباً نكون أحياء من جديد ؟ وهذا شأن الذين يكفرون بخالقهم ، عقولهم قيدت بالضلال ، ومآلهم النار التى يخلدون فيها ، فهم جاحدون ، مع أن مَنْ يقدر على الإنشاء يقدر على الإعادة . 6 - ويذهب بهم فرط ضلالهم أن يطلبوا إنزال العذاب عاجلا بدل أن يطلبوا الهداية التى تنقذهم ، ويتوهمون أن الله لا ينزل بهم العقوبة فى الدنيا إن أراد ، وقد مضت عقوبات أمثالهم على ذلك ، فيمن أهلكهم الله قبلهم ، وشأن الله أن يغفر الظلم لمن يتوب ويعود إلى الحق ، وينزل العقاب الشديد بمن يستمر على ضلاله . 7 - ويقول هؤلاء الجاحدون غير معتدين بالمعجزة الكبرى ، وهى القرآن : هلا أنزل عليه ربه علامة على نبوته من الحس كتحريك الجبال ، فيبين الله لنبيه الحق فى القضية ؟ ويقول له سبحانه : إنما أنت - أيها النبى - منذر لهم بسوء العاقبة ، إن استمروا على ضلالهم ، ولكل قوم رسول يهديهم إلى الحق ، ومعجزة تبين رسالته ، وليس لهم أن يختاروا ، إنما عليهم أن يجيبوا التحدى وأن يأتوا بمثله .