Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 8-11)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
8 - وقال موسى لقومه - حينما عاندوا وجحدوا - : إن تجحدوا نعم الله ولا تشكروها بالإيمان والطاعة ، أنتم وجميع من فى الأرض ، فإن ذلك لن يضر الله شيئا ، لأن الله غنى عن شكر الشاكرين ، مستوجب الحمد بذاته ، وإن لم يحمده أحد . 9 - ألم يصل إليكم خبر الذين مَضوْا من قبلكم ، قوم نوح وعاد وثمود ، والأمم الذين جاءوا من بعدهم ، وهم لا يعلمهم إلا الله لكثرتهم ، وقد جاءتهم رسلهم بالحُجج الواضحة على صدقهم ، فوضعوا أيديهم على أفواههم استغراباً واستنكاراً ، وقالوا للرسل : إنا كفرنا بما جئتم به من المعجزات والأدلة ، وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه من الإيمان والتوحيد ، لأننا لا نطمئن إليه ونشك فيه . 10 - قالت الرسل لأقوامهم - منكرين عليهم شكهم فى وجود الله ووحدانيته ، متعجبين من ذلك - أفى وجود الله وألوهيته - وحده - شك ، وهو خالق السموات والأرض على غير مثال يحتذيه ، وهو يدعوكم ليغفر لكم بعض ذنوبكم التى وقعت منكم قبل الإيمان ، ويؤخركم إلى انتهاء آجالكم ؟ ! قالت الأقوام لرسلهم تعنتاً : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، لا فضل لكم علينا يؤهلكم للرسالة … تريدون أن تمنعونا بما تدعوننا إليه عمَّا كان عليه آباؤنا من العبادة ، فأتونا بحُجة واضحة مما نقترحه عليكم . 11 - قالت لهم رسلهم : ما نحن إلا بشر مثلكم كما قلتم ، ولكن الله يصطفى من يشاء من عباده فيخصهم بالنبوة والرسالة ، وما كان فى قدرتنا أن نأتيكم بحُجة مما تقترحون إلا بتيسير منه ، وعلى الله - وحده - فليتوكل المؤمنون ولنتوكل عليه بالصبر على معاندتكم .