Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 3-10)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

3 - ولكنهم الآن غافلون عما يستقبلهم فى الآخرة من عذاب ، فدعهم بعد تبليغهم وإنذارهم ، ليس لهم همٌّ إلا أن يأكلوا ويستمتعوا بملاذ الدنيا ، ويصرفهم أملهم الكاذب ، فمن المؤكد أنهم سيعلمون ما يستقبلهم عندما يرونه رأى العين يوم القيامة . 4 - وإذا كانوا يطلبون إنزال العذاب الدنيوى كما أهلك اللَّه الذين من قبلهم ، فليعلموا أن اللَّه لا يهلك مدينة أو أمة إلا لأجل معلوم عنده . 5 - لا يتقدمون عليه ولا يتأخرون عنه . 6 - وإن من قُبح حالهم وشدة غفلتهم أن ينادوا النبى متهكمين قائلين : - أيها الذى نُزِّل عليه الكتاب للذِّكر - إن بك جنونا مستمرا ، فليس النداء بنزول الذكر عليه إلا للتهكم . 7 - ولفرط جحودهم يقولون بعد ذلك الشتم والتهكم : هلا أتيتنا بدل الكتاب المنزل بملائكة تكون لك حجة إن كنت صادقاً معدوداً فى الصادقين . 8 - وقد أجابهم اللَّه تعالت كلماته : ما نُنزل الملائكة إلا ومعهم الحق المؤكد الثابت الذى لا مجال لإنكاره ، فإن كفروا به فإنهم لا يمهلون ، بل ينزل بهم العذاب الدنيوى فوراً . 9 - وإنه لأجل أن تكون دعوة النبى بالحق قائمة إلى يوم القيامة ، لم ننزل الملائكة ، بل أنزلنا القرآن المستمر تذكيره للناس ، وإنا لحافظون له من كل تغيير وتبديل أو زيادة أو نقصان حتى تقوم القيامة . 10 - ولا تحزن - أيها الرسول الأمين - فقد أرسلنا قبلك رسلاً فى طوائف تتعصب للباطل مثل تعصبهم ، ولقد مضوا مع الأولين الذين هلكوا لجحودهم .