Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 84-90)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

84 - وما دفع عنهم الهلاك الذى نزل بهم ما كانوا يكسبون من أموال ، ويتحصنون به من حصون . 85 - ما أنشأنا السموات والأرض وما بينهما - من فضاء ، وما فيهما من أناس وحيوان ونبات وجماد ، وغيرها مما لا يعلمه البشر - إلا بالعدل والحكمة والصلاح والذى لا يتفق معه استمرار الفساد وعدم نهايته ، ولذا كان اليوم الذى يكون فيه انتهاء الشر آتيا لا محالة ، واصفح - أيها النبى - الكريم عن المشركين بالنسبة للعقاب الدنيوى ، وعاملهم بالصبر على أذاهم ، والدعوة بالحكمة معاملة الصفوح الحليم . 86 - إن اللَّه الذى خلقك - أيها النبى - ورباك هو الكثير الخلق ، العليم بحالك وحالهم ، فهو حقيق بأن تكل إليه أمرك وأمرهم ، وهو الذى يعلم الأصلح لك ولهم . 87 - ولقد آتيناك - أيها النبى الأمين - سبع آيات من القرآن ، هى الفاتحة التى تكررها فى كل صلاة ، وفيها الضراعة لنا ، وكمال طلب الهداية ، وأعطيناك القرآن العظيم كله ، وفيه الحجة والإعجاز ، فأنت بهذا القوى الذى يجدر منه الصفح . 88 - لا تنظر - أيها الرسول - نظرة تمن ورغبة إلى ما أعطيناه من مُتَع الدنيا أصنافاً من الكفار المشركين واليهود والنصارى والمجوس ، فإنه مستصغر بالنسبة لما أوتيته من كمال الاتصال بنا ومن القرآن العظيم ، ولا تحزن عليهم بسبب استمرارهم على غيهم ، وَأَلِنْ جانبك وتواضع وارفق بالذين معك من المؤمنين ، فإنهم قوة الحق وأهل اللَّه . 89 - وقل - أيها النبى - للجاحدين جميعاً : إنى أنا المنذر لكم بعذابى الشديد ، والمبين إنذارى بالأدلة القاطعة المعجزة . 90 - وإن هذا مثل إنذار أولئك الذين قسموا القرآن إلى شعر وكهانة وأساطير وغيرها ، ولم يؤمنوا به مع قيام الحجة عليهم .