Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 27-30)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
27 - ثم فى الآخرة حيث يبعث الناس ويحاسبون على أعمالهم ، ويوقفهم اللَّه موقف الخزى والعار ، حين يفضحهم ويظهر ما كانت تخفيه صدورهم ، ويقول لهم : أين هؤلاء الذين اتخذتموهم شركاء لى فى العبادة ؟ وكنتم تحاربوننى ورسلى فى سبيلهم . أين هم حتى يمدوا لكم العون كما كنتم تزعمون ، فلا يستطيعون جوابا ، وحينئذ يقول الذين يعلمون الحق من الأنبياء والمؤمنين والملائكة : إن الخزى اليوم والعذاب المسئ واقعان على الجاحدين . 28 - الخزى على الكافرين الذين استمروا على كفرهم حتى قبضت الملائكة أرواحهم ، وهم ظالمون لأنفسهم بالشرك وبارتكاب السوء ، واستسلموا بعد طوال العناد إذ علموا حقيقة جرمهم ، وقالوا كذبا من شدة دهشتهم : ما كنا فى الدنيا نعمل شيئا من المعاصى ، فتقول لهم الملائكة والأنبياء : كلا ، إنكم كاذبون ، وقد ارتكبتم أفظع المعاصى . واللَّه - سبحانه - محيط بكل صغيرة وكبيرة مما كنتم تعملونه فى دنياكم ، فلا يفيدكم إنكاركم . 29 - ويقال لهم بعد ذلك : مآلكم دخول النار والعذاب فيها عذابا مؤبدا لا ينقطع ، وقبحت جهنم دارا ومقاما لكل متكبر على الانقياد إلى الحق والإيمان باللَّه ورسله . 30 - وقيل للذين آمنوا باللَّه وابتعدوا عما يغضبه من قول أو فعل أو عقيدة : ما الذى أنزله ربكم على رسوله ؟ قالوا : أنزل عليه القرآن ، فيه خير الدنيا والآخرة للناس جميعا ، فكانوا بذلك من المحسنين . واللَّه - سبحانه - يكافئ المحسنين بحياة طيبة فى هذه الحياة الدنيا ، ويكافئهم فى الآخرة بما هو خير وأحسن مما نالوه فى الدنيا . ولنعم الدار التى يقيم فيها المتقون فى الآخرة .