Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 98-102)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
98 - وإن الذى يحمى النفس من نزعات الهوى هو القرآن ، فإذا تدبرت هذا - أيها المؤمن - وأردت أن تحيا بعيداً عن تلاعب الشيطان ، وتفوز بطيب الحياة فى الدارين ، فإنى أرشدك إلى أمر يعينك على هذا ، وهو قراءة القرآن ، وإذا أردت قراءة القرآن فاستفتح قراءته بالدعاء الخالص إلى اللَّه أن يمنع عنك وساوس الشيطان المطرود من رحمة اللَّه ، أخذ العهد على نفسه أن يغوى الناس ويوقعهم فى عصيان اللَّه . 99 - فإنك إن فعلت هذا مخلصا للَّه ، حماك اللَّه منه ، وَبعُدَت عنك وساوسه ، إنه ليس له تأثير على الذين عمرت قلوبهم بالإيمان باللَّه ، واستمداد العون منه - وحده - والاعتماد عليه . 100 - إنما تأثيره وخطره على الذين خلت قلوبهم من التعلق باللَّه وحبه فلم يكن لهم عاصم من تأثيره ، فانقادوا له كما ينقاد الصديق لصديقه ، حتى أوقعتهم فى أن يُشركوا باللَّه فى العبادة آلهة لا تضر ولا تنفع . 101 - وإذا جعلنا معجزة لك بدل معجزة مساوية لنبى سابق ، فجئناك بالقرآن معجزة ، رموك بالافتراء والكذب على اللَّه ، واللَّه - وحده - هو العليم علما ليس فوقه علم بما ينزل على الأنبياء من معجزات ، ولكن أكثرهم ليسوا من أهل العلم والمعرفة الصادقة . 102 - قل لهم مبينا منزلة معجزتك - أيها النبى - : إن القرآن قد نزل علىّ من ربى مع جبريل الروح الطاهر ، مقترنا بالحق ، مشتملا عليه ، ليثبت به قلوب المؤمنين ، وليكون هاديا للناس إلى الصواب ومبشرا بالنعيم لكل المسلمين .