Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 102-109)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

102 - قال موسى : لقد علمت يا فرعون أن الذى أنزل هذه الآيات هو رب السموات والأرض ، لأنه هو الذى يقدر عليها وهى واضحات تبصرك بصدقى ، ولكنك تكابر وتعاند ، وإنى لأظنك يا فرعون هالكاً إذا لم ترجع عن عنادك . 103 - فتمادى فرعون فى طغيانه ، فأراد أن يخرج موسى وبنى إسرائيل من أرض مصر ، فأغرقناه مع جنوده جميعاً . 104 - ونجَّينا موسى وقومه ، وقلنا من بعد إغراق فرعون لبنى إسرائيل : اسكنوا الأرض المقدسة بالشام ، فإذا جاء وقت الحياة الأخرى جئنا بكم من قبوركم مختلطين ثم نحكم بينكم بالعدل . 105 - وما أنزلنا القرآن إلا مؤيداً بالحكمة الإلهية التى اقتضت إنزاله ، وهو فى ذاته وما نزل إلا مشتملا على الحق كله ، فعقائده هى الصحيحة ، وأحكامه هى المستقيمة ، وما أرسلناك - أيها النبى - إلا مبشراً لمن آمن بالجنة ، ونذيراً لمن كفر بالنار . فليس عليك شئ إذا لم يؤمنوا . 106 - وقد فرَّقنا هذا القرآن ونزَّلناه منجما على مدة طويلة لتقرأه على الناس على مهل ليفهموه ، نزلناه شيئاً بعد شئ تنزيلا مؤكداً لا شبهة فيه . 107 - قل لكفار مكة تهديداً لهم : اختاروا لأنفسكم ما تحبون من الإيمان بالقرآن أو عدمه ، فإن الذين أوتوا العلم الصحيح والإدراك السليم من قبل نزوله ، إذا يتلى عليهم يقعون على الوجوه سجداً ، شكراً لله على نعمته . 108 - ويقولون : تنزه ربنا عن خلف الوعد الذى وعد به من نعيم وعذاب ، إن وعده كان حاصلا لا محالة . 109 - ويقعون ثانيا على الوجوه سجداً باكين من خوف الله ، ويزيدهم القرآن تواضعاً لله .