Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 90-96)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
90 - ولما ظهر إعجاز القرآن ولزمتهم الحُجة ، اقترحوا الآيات والمعجزات ، فعل المحجوج المبهوت المتحير ، فقالوا : لن نؤمن حتى تفجر لنا من أرض مكة عيْناً لا ينقطع ماؤها . 91 - أو يكون لك بمكة بستان من نخيل وعنب فتفجر الأنهار وسطه تفجيراً كثيراً . 92 - أو تسقط السماء فوق رؤوسنا قطعاً كما زعمت أن الله توعدنا بذلك ، أو تأتى بالله والملائكة نقابلهم معاينة ومواجهة . 93 - أو يكون لك بيت من زخرف من ذهب ، أو تصعد فى السماء ولن نصدقك فى هذه الحال إلا إذا جئتنا بكتاب من الله يقرر فيه صدقك نقرؤه ، قل لهم : أنزه ربى عن أن يتحكم فيه أحد ، أو يشاركه فى قدرته ، ما كنت إلا بشراً كسائر الرسل ، ولم يأتوا قومهم بآية إلا بإذن الله . 94 - وما منع مشركى مكة أن يذعنوا للحق حين جاءهم الوحى مقروناً بالمعجزات إلا زعمهم جهلا منهم أن الله تعالى لا يبعث رسله من البشر بل من الملائكة . 95 - قل - يا محمد - رداً عليهم : لو كان فى الأرض بدل البشر ملائكة يمشون فيها كالآدميين مستقرين فيها ، لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا من جنسهم ، ولكن الملائكة لا يكونون كالبشر ، ولو كانوا لجاءوا فى صورة البشر . 96 - وقل : إن أنكرتم رسالتى فكفى بالله حاكماً بينى وبينكم مقرراً صدق رسالتى إليكم ، إنه كان بعباده عالماً بأحوالهم بصيراً بأفعالهم وهو مجازيهم عليها .