Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 154-158)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

154 - ولن يؤدى الصبر إلا إلى الخير والسعادة فى الدارين ، فلا تقعدوا عن الجهاد فى سبيل الله ، ولا ترهبوا الموت فيه ، فمن مات فى الجهاد فليس بميت بل هو حى حياة عالية وإن كان الأحياء لا يحسون بها . 155 - والصبر درع المؤمن وسلاحه الذى يتغلب به على الشدائد والمشاق ، وسيصادفكم كثير من الشدائد فسنمتحنكم بكثير من خوف الأعداء والجوع وقلة الزاد والنقص فى الأموال والأنفس والثمرات ، ولن يعصمكم فى هذا الامتحان القاسى إلا الصبر ، فبشر - يا أيها النبى - ( الصابرين ) بالقلب وباللسان . 156 - الذين إذا نزل بهم ما يؤملهم يؤمنون أن الخير والشر من الله ، وأن الأمر كله لله فيقولون : إنّا مِلْكٌ لله - تعالى - وراجعون إليه ، فليس لنا من أمرنا شئ ، وله الشكر على العطاء وعلينا الصبر عند البلاء ، وعنده المثوبة والجزاء . 157 - فهؤلاء الصابرون المؤمنون بالله لهم البشارة الحسنة بغفران الله وإحسانه ، وهم المهتدون إلى طريق الخير والرشاد . 158 - وكما أن الله رفع شأن الكعبة بجعلها قبلة الصلاة ، رفع أمر الجبلين اللذين يُشَارِفانِهَا وهما " الصفا " " والمروة " فجعلهما من مناسك الحج ، فيجب بعد الطواف السعى بينهما سبع مرات ، وقد كان منكم من يرى فى ذلك حرجاً لأنه من عمل الجاهلية ، ولكن الحق أنه من معالم الإسلام ، فلا حرج على من ينوى الحج أو العمرة أن يسعى بين هذين الجبلين ، وليأت المؤمن من الخير ما استطاع فإن الله عليم بعمله ومثيبه عليه .