Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 1-4)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
1 - ألف لام ميم : هذه حروف ابتدأ الله سبحانه وتعالى بها ليشير بها إلى إعجاز القرآن الكريم المؤلف من حروف كالحروف التى يؤلِّف منها العرب كلامهم ، ومع ذلك عجزوا عن الإتيان بمثل القرآن ، وهى مع ذلك تنطوى على التنبيه للاستماع لتميز جرسها . 2 - هذا هو الكتاب الكامل وهو القرآن الذى ننزله لا يرتاب عاقل منصف فى كونه من عند الله ، ولا فى صدق ما اشتمل عليه من حقائق وأحكام ، وفيه الهداية الكاملة للذين يستعدون لطلب الحق ، ويتوقُّون الضرر وأسباب العقاب . 3 - وهؤلاء هم الذين يصدقون - فى حزم وإذعان - بما غاب عنهم ، ويعتقدون فيما وراء المحسوس كالملائكة واليوم الآخر ، لأن أساس التدين هو الإيمان بالغيب ، ويؤدون الصلاة مستقيمة بتوجه إلى الله وخشوع حقيقى له ، والذين ينفقون جانبا مما يرزقهم الله به فى وجوه الخير والبر . 4 - والذين يصدقون بالقرآن المنزل عليك من الله ، وبما فيه من أحكام وأخبار ، ويعملون بمقتضاه ، ويصدقون بالكتب الإلهية التى نزلت على من سبقك من الأنبياء والرسل كالتوراة والإنجيل وغيرهما ، لأن رسالات الله واحدة فى أصولها ، ويتميزون بأنهم يعتقدون اعتقاداً جازماً بمجئ يوم القيامة وبما فيه من حساب وثواب وعقاب .