Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 268-272)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

268 - الشيطان يخوفكم من الفقر ويثبطكم عن كل عمل صالح لتنصرفوا عن الإنفاق فى وجوه الخير ويغريكم بالمعاصى ، والله واسع المغفرة قادر على إغنائكم ، لا يخفى عليه شئ من أموركم . 269 - يعطى صفة الحكمة من إصابة الحق فى القول والعمل من يشاء من عباده ، ومن أُعْطِىَ ذلك فقد نال خيراً كثيراً لان به انتظام أمر الدنيا والآخرة ، وما ينتفع بالعظة والاعتبار بأعمال القرآن إلا ذوو العقول السليمة التى تدرك الحقائق من غير طغيان الأهواء الفاسدة . 270 - وما أنفقتم من نفقة فى الخير أو الشر ، أو التزمتم بنفقة فى طاعة فإن الله يعلمه وسيجزيكم عليه ، وليس للظالمين الذين ينفقون رياء أو يؤذون فى نفقتهم أو ينفقون فى المعاصى أعوان يدفعون عنهم عذاب الله فى الآخرة . 271 - إن تظهروا صدقاتكم خالية من الرياء فذلك محمود لكم مرضى منكم ، ممدوح من ربكم ، وإن تعطوها الفقراء سراً منعاً لحرجهم وخشية الرياء فذلك خير لكم ، والله يغفر لكم من ذنوبكم بسبب إخلاصكم فى صدقاتكم ، والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ويعلم نياتكم فى إعلانكم وإخفائكم . 272 - ليس عليك - يا محمد - هداية هؤلاء الضالين أو حملهم على الخير ، وإنما عليك البلاغ ، والله يهدى من يشاء ، وما تبذلونه من معونة لغيركم ففائدته عائدة عليكم ، والله مثيبكم عليه ، وهذا إذا كنتم لا تقصدون بالإنفاق إلا رضاء الله ، وأى خير تنفقونه على هذا الوجه يعود إليكم ، ويصلكم ثوابه كاملا دون أن ينالكم ظلم .