Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 50-56)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
50 - فأجابه موسى : ربنا الذى منح نعمة الوجود لكل موجود ، وخلقه على الصورة التى اختارها سبحانه له ، ووجَّهه لما خلق . 51 - قال لفرعون : فما شأن القرون الماضية وما جرى لها ؟ . 52 - قال موسى : عِلْمُ هذه القرون عند ربى - وحده - وهى مسجلة فى صحائف أعمالهم ، لا يغيب عن علمه شئ منها ولا ينساه . 53 - هو الإله المتفضل على عباده بالوجود والحفظ ، مهَّد لكم الأرض فبسطها بقدرته ، وشق لكم فيها طرقاً تسلكونها ، وأنزل المطر عليها تجرى به الأنهار فيها ، فأخرج سبحانه أنواع النبات المختلفة المتقابلة فى ألوانها وطعومها ومنافعها ، فمنها الأبيض ، ومنها الأسود ، ومنها الحلو ، ومنها المر . 54 - ووجَّه - سبحانه - عباده إلى الانتفاع بما أخرج من النبات بالأكل ورعى الأنعام ، ونحو ذلك . فذكر أن فى هذا الخلق وإبداعه والإنْعام به دلائل واضحة ، يهتدى بها ذوو العقول إلى الإيمان بالله ورسالاته . 55 - ومن تراب هذه الأرض خلق الله آدم وذريته ، وإليها يردّهم بعد الموت لمواراة أجسامهم ، ومنها يخرجهم أحياء مرة أخرى للبعث والجزاء . 56 - ولقد أرينا فرعون على يد موسى المعجزات البيِّنة المؤيدة لرسالته وصدقه فى كل ما أخبره به عن الله وعن آثار قدرته ، ومع هذا فقد تمادى فرعون فى كفره ، فكذّب بكل ذلك ، وأَبَى أن يؤمن به .