Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 86-90)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

86 - فعاد موسى إلى قومه فى غضب شديد وحزن مؤلم ، وخاطب قومه - منكراً عليهم - بقوله : لقد وعدكم ربكم النجاة والهداية بنزول التوراة ، والنصر بدخول الأرض المقدسة ، ولم يطل عليكم العهد حتى تنسوا وعد الله لكم ، أردتم بسوء صنيعكم أن ينزل بكم غضب الله بطغيانكم الذى حذركم منه ، فأخلفتم عهدكم لى بالسير على سنتى والمجئ على أثرى . 87 - قال قوم موسى معتذرين : لم نتخلف عن موعدك باختيارنا ، ولكننا حُمِّلنا حين خرجنا من مصر أثقالا من حِلْى القوم ، ثم رأينا - لشؤمها علينا - أن نتخلص منها ، فأشعل السامرى النار فى حفرة ورمينا فيها هذه الأثقال ، فكذلك رمى السامرى ما معه من الحلى . 88 - فصنع السامرى لهم عجلا مجسماً من الذهب ، يمر الريح فى جوفه فيكون له صوت يسمع كخوار البقر ، لتتم الخديعة به ، ودعاهم إلى عبادته فاستجابوا ، وقال هو وأتباعه : هذا معبودكم ومعبود موسى . فنسى أنه يسهل بالتأمل والاستدلال على أن العجل لا يكون إلهاً . 89 - لقد عميت بصائرهم حين يعتبرون هذا العجل إلهاً ! أفلا يرون أنه لا يرد على أقوالهم ، ولا يستطيع أن يدفع عنهم ضراً ، ولا أن يجلب لهم نفعاً ! ؟ 90 - وكان هارون مقيماً فيهم - حين قيام هذه الفتنة - ولقد قال لهم قبل رجوع موسى - عليه السلام - : يا قوم ، لقد وقعتم فى فتنة السامرى بهذا الباطل ، وإن إلهكم الحق هو الله الرحمن دون سواه ، فاتبعونى فيما أنصحكم به ، وامتثلوا رأيى بالامتناع عن هذه الضلالة .