Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 91-97)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
91 - واذكر مع هؤلاء قصة مريم التى صانت فرجها ، فألقينا فيها سِرَّا من أسرارنا ، وجعلناها تحمل دون زوج ، وجعلنا ابنها دون أب ، فكانت هى وابنها دليلا ظاهراً على قدرتنا فى تغيير الأسباب والمسببات ، وإننا قادرون على كل شئ . 92 - إن هذه الملّة - التى هى الإسلام - هى ملّتكم الصحيحة التى يجب أن تحافظوا عليها ، حال كونها ملة واحدة متجانسة لا تنافر بين أحكامها ، فلا تتفرقوا فيها شيعاً وأحزاباً ، وأنا خالقكم ومالك أمركم ، فأخلصوا لى العبادة ولا تشركوا معى غيرى . 93 - ومع هذا الإرشاد ، تفرّق أكثر الناس بحسب شهواتهم ، جاعلين أمر دينهم قِطَعاً ، فصاروا به فِرقاً مختلفة ، وكل فريق منهم راجع إلينا يحاسب على أعماله . 94 - فمن يعمل عمله من الأعمال الصالحة وهو يؤمن بالله وبدينه الذى ارتضاه فلا نقص لشئ من سعيه ، بل سيوفَّى جزاءه كاملا ، وإنا لهذا السعى كاتبون ، فلا يضيع شئ منه . 95 - وممتنع على أهل كل قرية أهلكناهم بسبب ظلمهم أنهم لا يرجعون إلينا يوم القيامة ، بل لابد من رجوعهم وحسابهم على سوء أعمالهم . 96 - حتى إذا فتحت أبواب الشر والفساد ، وأخذ أبناء يأجوج ومأجوج يسرعون خفافاً من كل مرتفع فى الجبال والطرق بعوامل الفوضى والقلق . 97 - واقترب الموعود به الذى لابد من تحققه وهو يوم القيامة ، فيفاجأ الذين كفروا بأبصارهم لا تغمض أبداً من شدة الهول ، فيصيحون قائلين : يا خوفنا من هلاكنا ، ويا حسرتنا على ما قدمنا ، قد كنا فى غفلة من هذا اليوم ، بل كنا ظالمين لأنفسنا بالكفر والعناد .