Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 60-64)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

60 - ذلك شأننا فى مجازاة الناس : لا نظلمهم ، والمؤمن الذى يقتص ممن جنى عليه ، ويجازيه بمثل اعتدائه دون زيادة ، ثم يتمادى الجانى فى الاعتداء عليه بعد ذلك ، فإن اللَّه يعطى عهدا مؤكدا بنصره على من تعدى عليه ، وإن اللَّه لكثير العفو عمن جازى بمثل ما وقع عليه ، فلا يؤاخذه به ، كثير المغفرة فيستر هفوات عبده الطائع ولا يفضحه يوم القيامة . 61 - ذلك النصر هيَّن على اللَّه لأنه قادر على كل شئ ، من آيات قدرته البارزة أمامكم هيمنته على العالم فيداول بين الليل والنهار بأن يزيد فى أحدهما ما ينقصه من الآخر ، فتسير بعض ظلمة الليل مكان بعض ضوء النهار وينعكس ذلك ، وهو سبحانه مع تمام قدرته سميع لقول المظلوم ، بصير بفعل الظالم ، فينتقم منه . 62 - ذلك النصر من الله للمظلومين ، وتصرفه المطلق فى الكون كما تلمسون مرجعه أنه هو الإله الحق الذى لا إله معه غيره ، وأن ما يعبده المشركون من الأصنام هو الباطل الذى لا حقيقة له ، وأن اللَّه - وحده - هو العلى على ما عداه شأنا ، الكبير سلطانا . 63 - ألا تعتبر - أيها العاقل - بما ترى حولك من مظاهر قدرة اللَّه فتعبده وحده ؟ فهو الذى أنزل ماء الأمطار من السحاب فأصبحت الأرض به مخضرة بما ينبت فيها من النبات ، بعد أن كانت مجدبة ، إن اللَّه كثير اللطف بعباده ، خبير بما ينفعهم فيهيئه لهم بقدرته . 64 - كل ما فى السموات وما فى الأرض ملك له ، وعبيد له وحده ، ويتصرف فيه كما يشاء ، وهو الغنى عن عباده ، وهم المفتقرون إليه ، وهو الحقيق وحده بالحمد والثناء عليه من جميع خلقه .