Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 6-11)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
6 ، 7 - ذلك الذى تقدم من خلْق الإنسان وإنبْات الزرع شاهد بأن الله هو الإله الحق ، وأنه الذى يحيى الموتى عند بعثهم كما بدأهم ، وأنه القادر على كل شئ ، وأنَّ القيامة آتية لا شك فيها تحقيقاً لوعده ، وأن الله يحيى من فى القبور ببعثهم للحساب والجزاء . 8 - ومع ما تقدم ، فبعض الناس يُجادل فى الله وقدرته ، وينكر البعث على غير أساس علمى أو إلهام صادق ، أو كتاب مُنَزَّل من الله يستبصر به . فجداله لمجرد الهوى والعناد . 9 - وهو مع ذلك يلوى جانبه تكبّراً وإعراضاً عن قبول الحق . وهذا الصنف من الناس سيصيبه خزى وهوان فى الدنيا بنصر كلمة الحق ، ويوم القيامة يعذبه الله بالنار المحرقة . 10 - ويقال له : ذلك الذى تَلْقاه من خزى وعذاب إنما كان بسبب افترائك وتكبرك ، لأن الله عادل لا يظلم ، ولا يُسَوِّى بين المؤمن والكافر ، والصالح والفاجر ، بل يجازى كلاً منهم بعمله . 11 - ومن الناس صنف ثالث لم يتمكن الإيمان من قلبه ، بل هو مزعزع العقيدة ، تتحكم مصالحه فى إيمانه ، إن أصابه خير فرح به واطمأن ، وإن أصابته شدة فى نفسه أو ماله أو ولده ارتد إلى الكفر ، فخسر فى الدنيا راحة الاطمئنان إلى قضاء الله ونصره ، كما خسر فى الآخرة النعيم الذى وعده الله للمؤمنين الثابتين الصابرين ، ذلك الخسران المزدوج هو الخسران الحقيقى الواضح .