Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 76-78)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
76 - وهو سبحانه يعلم أحوالهم الظاهرة والباطنة ، لا تخفى عليه منهم خافية ، وإليه - وحده - مرجع الأمور كلها . 77 - يا أيها الذين آمنوا لا تلتفتوا إلى تضليل الكفار ، واستمروا على أداء صلاتكم تامة وافية راكعين ساجدين ، واعبدوا ربكم الذى خلقكم ورزقكم ، ولا تشركوا به أحدا ، واعملوا كل ما فيه خير ونفع ، كى تكونوا من المصلحين السعداء فى أخراكم ودنياكم . 78 - وجاهدوا فى سبيل إعلاء كلمة اللَّه وابتغاء مرضاته حتى تنتصروا على أعدائكم وشهواتكم ، لأنه سبحانه قربكم إليه ، واختاركم لنصرة دينه ، وجعلكم أمة وسطا ، ولم يكلفكم فيما شرعه لكم ما فيه مشقة عليكم لا تحتملونها ، ويسر عليكم ما يعترضكم من مشقة لا تطيقونها . بما فرضه لكم من أنواع الرُّخَص ، فالزموا دين أبيكم إبراهيم فى مبادئه وأسسه ، وهو سبحانه الذى سمَّاكم المسلمين فى الكتب المنزلة السابقة ، وبإذعانكم لما شرعه الله لكم ، تكونون كما سمَّاكم اللَّه ، فتكون عاقبتكم أن يشهد رسولكم بأنه بلغكم ، وعلمتم بما بلغكم به ، فتسعدوا ، وتكونوا شهداء على الأمم السابقة بما جاء فى القرآن من أن رسلها بلّغتها ، وإذا كان اللَّه قد خصكم بهذه الميزات كلها ، فمن الواجب عليكم أن تقابلوها بالشكر والطاعة له ، فتقيموا الصلاة على أتم وجوهها ، وتعطوا الزكاة لمستحقيها ، وتتوكلوا على اللَّه فى كل أموركم ، وتستمدوا منه العون . فهو معينكم وناصركم . فنعم المولى ونعم النصير .