Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 21-27)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
21 - ففررت منكم لما خفت أن تقتلونى بهذه الجناية التى لم تكن عن عمد ، فوهب لى ربى فهْماً وعلماً ، تفضلا وإنعاماً ، وجعلنى من المرسلين . 22 - أشار موسى إلى خصلة ذميمة من خصال فرعون ، وبيَّن أنها تعبيد بنى إسرائيل وذبح أبنائهم ، وأبى أن تسمى تربيته فى بيته نعمة ، فسببها اتصافه بما تقدم ، فألقى فى اليَم لينجو من قتله ، فآل إلى بيته ، ولولا ذلك لرباه أبواه . 23 - قال فرعون : وما صفة رب العالمين الذى تذكره كثيراً ، وتدعى أنك رسوله حيث لا نعلم عنه شيئاً ؟ 24 - قال موسى هو مالك السموات والأرض وما بينهما ، إن كنتم موقنين بصدق هذا الجواب لانتفعتم واهتديتم ، وعرفتم أن مُلْك فرعون المُدَّعى لا يذكر فى جانب ملكه ، فهو لا يعدو إقليماً واحداً فى الأرض . 25 - قال فرعون - يعجب لمن حوله من جواب موسى ، أذْ ذكر ربَّا غيره لا يذكر فى جانب ملكه ملك فرعون : كيف تسمعون كلام موسى ؟ 26 - قال موسى ماضياً فى أمره غير مبال بغيظ فرعون وسوء مقالته : رب العالمين خالقكم وخالق آبائكم السابقين ، ومنهم مَن كان يدَّعى الأُلوهية كما تدَّعى ، وقد لحقهم الفناء ، وستفنى مثلهم فيبطل ما تدعيه ، إذ الإله الحق لا يموت . 27 - قال فرعون محرضاً قومه على تكذيبه : إن رسولكم لمجنون ، حيث سألته عن حقيقة ربه فذكر لى أشياء وصفات غريبة .