Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 38-43)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
38 - اتجه سليمان إلى الاستعانة بمن سخرهم الله له من الإنس والجن ، ليفاجئها بأمر غريب ، فقال : أيكم يأتينى بعرشها العظيم قبل أن يأتونى خاضعين منقادين ؟ 39 - قال مارد من الجن : أنا آتيك به وأنت فى مجلسك هذا قبل أن تقوم منه ، وإنى لقادر أمين فى قولى وفعلى . 40 - قال الذى آتاه الله قوة روحية وعلماً من الكتاب : أنا آتيك بهذا العرش قبل أن تحرك أجفانك . وقد نفذ ما قال . فلما رأى سليمان العرش ثابتاً عنده غير مضطرب قال : هذا من فضل الله الذى خلقنى وأمدنى بخيره ليختبرنى أأشكر هذه النعمة أم لا أؤدى حقها ؟ ومن شكر الله فإنما يحط عن نفسه عبء الواجب ، ومن يترك الشكر على النعمة فإن ربى غنى عن الشكر ، كريم بالإنعام . 41 - قال سليمان لحاشيته : اخفوا عنها العرش ببعض التغيير فى مظاهره لنرى أتعرفه مهتدية إليه أم لا تعرفه فلا تهتدى إليه ؟ 42 - فلما أقبلت وجهت نظرها إلى عرشها ، فقيل لها : أهذا مثل عرشك ؟ فقالت : - لكمال التشابه - كأنه هو . وقال سليمان ومن معه : أوتينا العلم بالله وبقدرته وبصحة ما جاء من عنده مثل علمها وكنا قوماً منقادين لله مخلصين العبادة له . 43 - وصرفها عن عبادة الله ما كانت تعبده من آلهة غير الله تعالى من شمس ونحوها ، إنها كانت من قوم كافرين .