Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 15-19)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

15 - ودخل موسى المدينة فى وقت غفل فيه أهلها ، فوجد فيها رجلين يقتتلان : أحدهما من بنى إسرائيل ، والآخر من قوم فرعون ، فاستعان به الإسرائيلى على خصمه فأعانه موسى ، وضرب الخصم بقبضة يده فقتله من غير قصد . ثم أسف موسى ، وقال : إنَّ إقدامى على هذا من عمل الشيطان . إن الشيطان لعدو ظاهر العداوة واضح الضلال . 16 - قال موسى متضرعاً إلى الله فى ندم : يا رب إنى أسأت إلى نفسى بما فعلت ، فاغفر لى فعلتى . فأجاب الله دعوته وغفر له . إن الله هو العظيم المغفرة الواسع الرحمة . 17 - قال موسى متضرعاً : يا رب بحق إنعامك علىَّ بالحكمة والعلم وفقنى للخير والصواب ، فإذا وفقتنى فلن أكون عوناً للكافرين . 18 - فأصبح موسى فى المدينة - مصر - فزعا ، يتوقع أن يصيبه الأذى من القوم بسبب قتله المصرى ، فوجد الإسرائيلي الذى طلب منه النصرة بالأمس يستغيث به ثانية على مصرى آخر ، فنهره موسى قائلا له : إنك لشديد الغواية ظاهر الضلال ، حيث عدت لمثل ما فعلت بالأمس ودعوتنى مرة ثانية لنصرتك . 19 - فلما هم موسى بالبطش بالمصرى الذى هو عدو لهما ، بسبب هذه العداوة ، قال - وقد ظن أن موسى سيقتله - : أتريد أن تقتلنى كما قتلت شخصاً آخر بالأمس . ما تريد إلا أن تكون طاغية فى الأرض ، وما تريد أن تكون من دعاة الإصلاح والخير .