Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 4-9)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

4 - إن فرعون تعاظم فى نفسه ، وجاوز الحد فى ظلمه ، واستكبر فى أرض مصر ، وصيَّر أهلها فرقا ، يصطفى بعضها ويسخِّر بعضها ، ويستضعف منهم بنى إسرائيل ، فيذبح الذكور من أولادهم ، ويستبقى الإناث . إنه كان من المسرفين فى الطغيان والإفساد . 5 - وأراد الله أن يتفضَّل على الذين استضعفهم فرعون فى الأرض ، وأن يجعلهم هداة إلى الخير ، ويورثهم ملك الأرض والسلطان . 6 - ونُثَّبتهم فى الأرض ويتخذون فيها مكاناً ، ونُثَبت لفرعون ووزيره هامان وجندهما ما كانوا يخشونه من ذهاب ملكهم على يد مولود من بنى إسرائيل . 7 - وألهم الله أمَّ موسى - حينما خشيت عليه أن يذبحه فرعون كما يذبح أبناء بنى إسرائيل - أن ترضعه مطمئنة عليه من قتل فرعون ، فإذا خشيت أن يعرف أمره وضعته فى صندوق وألقته فى النيل غير خائفة ولا محزونه ، فقد تكفل الله لها بحفظه وردِّه إليها ، وأن يرسله إلى بنى إسرائيل . 8 - فأخذه آل فرعون ليتحقق ما قدَّره الله بأن يكون موسى رسولا معاديا لهم ، ومثيرا لحزنهم بنقد دينهم والطعن على ظلمهم . إن فرعون وهامان وأعوانهما كانوا آثمين مسرفين فى الطغيان والفساد . 9 - وقالت امرأة فرعون - حين رأته - لزوجها : هذا الطفل مبعث السرور لى ولك . نستبقيه ولا نقتله رجاء أن ننتفع به فى تدبير شأننا أو نتبناه ، وهم لا يشعرون بما قدر الله فى شأنه .