Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 10-15)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

10 - ومن الناس من يقول بلسانه : آمنا ، فإذا أصابه أذى فى سبيل الله جزع وفُتن عن دينه ، ولم يفكر فى عذاب الله يوم القيامة ، فكأنه جعل إيذاء الناس كعذاب الله فى الآخرة . إذا نصر الله المؤمنين على عدوهم فغنموا منهم جاء هؤلاء المتظاهرون بالإيمان ، وقالوا للمسلمين : إنا كنا معكم فى الإيمان ، فأعطونا نصيباً من الغنيمة . لا ينبغى أن يظن هؤلاء أن أمرهم خافٍ على الله ، فالله أعلم بما فى صدور الناس من نفاق وإيمان . 11 - وليظهرنَّ الله للناس سابق علمه ، فيُمَيِّزُ بين المؤمنين والمنافقين ، ويجازى كلا بما عمل . 12 - وكان زعماء الشرك يقولون للذين دخلوا فى الإسلام مخلصين : كونوا كما كنتم على ديننا ، واتبعوا ما نحن عليه ، وإذا كان هناك بعث وحساب تخشونه فنحن نحمل عنكم آثامكم . لن تحمل نفس وزر نفس أخرى ، إن الكافرين لكاذبون فى وعدهم . 13 - وسوف يحمل الكفار أوزار أنفسهم الثقيلة ، ويحملون معها مثل أوزار من أضلوهم وصرفوهم عن الحق ، وسيحاسبون حتماً يوم القيامة على ما كانوا يختلقون فى الدنيا من الأكاذيب ، ويعذبون بها . 14 - ولقد بعث الله نوحاً إلى قومه يدعوهم إلى التوحيد ، فمكث يدعوهم تسعمائة وخمسين سنة وهم لا يستجيبون له ، فأغرقهم الله بالطوفان وهم ظالمون لأنفسهم بالكفر . 15 - وحقق الله وعده لنوح ، فأنجاه والمؤمنين الذين ركبوا معه السفينة ، وجعل قصتهم عبرة لمن بعدهم .